--------------------------------------------------------------------------------
فرعونية مقتدى بين نفاق التدين وجهالة اتباعه
******************************
حب التسلط غريزة تصنعها النفس البشرية الطامحة والمغيب عنها نور الهداية المليئة
بالانحراف الاسود
وحب التسلط هو رغبة الهوى الخارج عن القاموس الالهي في العيش الرغيد بين افراد المجتمع ويكون التفاضل ما يقدمه الفرد من نتاج مثمر يفيده في الحياة.
عندما يصل الانسان الى التسلط والاستعلاء على حساب المجتمع الذي يعيش فيه
فهو قد حاز درجة الاستكبار والاستعباد والتملك الاعمى لافراد المجتمع او الامة
نحن لانريد استعراض المفهوم التسلطي بمعناه الفلسفي الايدلوجي
لكننا نريد ان ان نذكر مصاديق واقعية لهذا المفهوم الجبروتي بعينه الواقعي
لشخصيات تلبس فيها هذا المصداق واصبح افة تنخر في المجتمع من قبل افراد معينين تفرزهم الحالة المأسوية وتراكمات العبث الفردي بمقدرات الامة التي يعيشها هذا الفرد المتسلط ليصل الى درجة الفرعونية , ان الفرعونية وكما وصفها الفيلسوف
العظيم محمد باقر الصدر (قدس سره)عنوانا لكل سلطان او حاكم لايحكم بما انزل الله تعالى ويستكبر على دعوة الهدى في امته
فالتسلط والاستكبار هو وليد الرغبة العنجهية لصاحبها يريد الحصول على قمة الهرم
والاستعلاء على حساب مجتمعه
فكلنا يعرف ان حالة الاستكبار الذي يتولد عند بعض الافراد هو صنيعة المجتمع نفسه
ومن افرازاته وتناقضاته في مرحلة التشتت والاختلاف
لان المجتمع في هذه المرحلة تعطلت عنده الية الوعي والاصلاح النفسي فأنبثقت واولد ت منه فردية الاستكبار وكذلك غياب دعاة الاصلاح او ان المجتمع تراكم عليه غبار الجهل ولفترات طويلة فأصبح غير مستعد لمواجهة اي تحديات جديدة تتولد
عند تولد الاحداث المفاجئة التي تنزل عليه
وهنا انبرت حالة جديدة من التسلط الديني افرزه المجتمع العراقي خاصة الشيعي
من فرعونية الاستعلاء والتجبر بلباس التزييف والتدين الكاذب وقدسية تحافظ على وجودها واستمرارها في الساحة وهو ما يحصل في مقتدى الصدر هذه الشخصية
التي علت واستكبرت وتسلطت وكما قلنا من افرازات الجهل وغياب الوعي الفكري
عند المجتمع فأصبح مقتدى افراز جهل الانسان ومن صنيعة تبلده الفكري
فالحالة التي يعيشها مقتدى هي حالة تسلطية اصطنعها لنفسه معتمدا على قاعدة كذب ثم كذب ثم كذب حتى تكون صادقا مستغلا بذلك سذاجة المجتمع الذي يتبعه والفراغ الفكري الذي تربى عليه وعايشه في ضل غياب دعاة الاصلاح وتراكم الجهل لفترات طويلة
وان الانسان عندما تنزع منه الطاقة الفكرية المنتجة لثمرات الوعي والصلاح يصبح
انسان فارغ من المحتوى الداخلي هذا المحتوى هو المحرك للانسان ومفجر طاقاته
فمقتدى الصدر بكذبه واستكباره وتهميشه للفكر الصحيح طمس الطاقة الفكرية لاتباعه
واولد لديهم الرجعية وتكرارية عبادة الماضي فأصبحو يلتفون حول هذا الماضي بدون وعي ولا ادراك فلما علم بذلك اعلن نفسه اله يعبد وصنم يبجل على حساب القيم والمبادئ الاسلامية الصحيحة
ان مقتدى الصدر نطفة الدجل والكذب زرعت في رحم المجتمع العراقي في اخطر فترة
مر بها العراق من الاختلاف والتشتت بعد السقوط الاسطوري لدولة البعث وان
ان الانعكاسات السلبية التي اولدتها ارهاصات الهرج في مرحلة السقوط استغلها صنيعة الجهل مقتدى الصدر ليبني له برج التسلط والاستكبار على قاعدة السيد الشهيد
محمد صادق الصدر(قدس سره) وهو ليس له اي حظ من النتاج الفكري والعلمي الذي يفيد المجتمع او تكون لديه اليه تصحيح يسير عليها من اجل انقاذ ارث ابيه من الضياع لكن بالعكس فقد قام مقتدى بتدمير ما بناه الاب الشهيد واصبح تراث الاب
العوبة في يد الصبي الجاهل يحركها عندما تتخلج في نفسه فكرة التسلط ويرميها عندما يمل منها
هذا هو مقتدى الذي باع تراث ابيه بأبخس الاثمان ليشتري لعبة الاستعلاء والتكبر
وحب الدنيا والواجهة ليبني له عرش على جهالة اتباعه وسذاجتهم