بيان المكتب الشرعي للمرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني(دام ظله) في النجف الأشرف حول الكارثة الدموية

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان المكتب الشرعي للمرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني(دام ظله)

في النجف الأشرف حول الكارثة الدموية

قال تعالى في محكم كتابه العزيز((.ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا)) النساء/141


مصالح ...مؤامرات...فتفجيرات وزهق أرواح بريئة قاست ...وتقاسي عناء الظلم وألام الإرهاب المقيت......
فمرة أخرى كشّر الإرهاب الدموي أنيابه ليحقق مصالحه التي يريد تحقيقها...مرة أخرى يعتدى على الشعب العراقي المظلوم الجريح في التفجيرات

التي طالت الأرواح البريئة من أبنائنا في محافظاتنا العزيزة وآخرها الاعتداء الأخير الذي طال الأبرياء في بغداد الحبيبة .... حيث الدماء والأجساد

والأرواح زهقت ودنست من اجل ماذا ؟؟؟ أمن اجل الصراعات المصلحية والنفعية المؤدية إلى الاستقطابات القومية والطائفية والحزبية

وغيرها ... ؟؟؟
او من اجل تحقيق المآرب الضيقة والفئوية ؟؟؟
ويبقى الحال على ماهو عليه وتبقى المأساة وتبقى الكارثة ... تبقى علينا جميعا حيث الفساد الإداري والسلب والنهب للعراق وشعبه على كافة

المستويات وحيث الولاء لغير العراق ولغير شعب العراق
فباسم الشرفـاء الأحرار والـمستضعفين فـي كـل مكان وباسم الإسلام الـمحمدي الخالد الأصيل ومن باب المسؤولية الشرعية والأخلاقية
نشجب ونستنكر ونرفض وندين الجرائم القبيحة المقيتة والفواجع والكوارث والقبائح المتكررة التي طالت العزل من المدنيين الأبرياء في

عموم محافظاتنا العزيزة وآخرها في بغداد الحبيبة ...
كما ونؤكد شجبنا واستنكارنا لتلك الأيادي الخفية الخبيثة التي يحركها الحقد والطمع بمقدرات شعبنا وبلدنا الجريح والتي خططت ونفذت وفتكت

بتلك الأرواح والنفوس البريئة من نساء وأطفال وشيوخ عزّل .
وفي الوقت الذي نرفع فيه أحر تعازينا إلى ذوي الشهداء.. ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل لجرحى هذه التفجيرات البشعة.، فاننا نطالب الجهات

الحكومية ببذل المزيد من الجهود من اجل الحفاظ على امن وسلامة العراقيين والحد من تلك العمليات الإرهابية التي يراد من ورائها العودة ببلدنا

الجريح إلى زمن الانفلات الأمني واثارة الفتنة الطائفية المقيتة من جديد ....
نسال الله سبحانه وتعالى أن يفشل مكر المعتدين على العراق والعراقيين وأن يوفق أبناء بلدنا العزيز لحماية أمنهم وسيادتهم فأنه نعم المولى ونعم

النصير ..



المكتب الشرعي / النجف الأشرف

27/شعبان