تقرير من داخل إيران:
الشارع الايراني يتداول صورا لاحتجاز "مقتدى الصدر" في زنزانة للحرس الثوري!
كتب لنا مراسلنا في إيران تقريرا حول صورة ملتقطة في زنزانة يعلق عليها الإيرانيون بأنها زنزانة يتواجد بها السيد مقتدى الصدر " معتقلا" في إيران والزنزانة تابعة للحرس الثوري الإيراني ، ولقد أنتشر تبادلها بين المواطنين في إيران وعبر الهواتف الجوالة!!
القوة الثالثة
اليكم التقريرمن طهران
الشارع الايراني يتداول صورا لاحتجاز الصدر في زنزانة للحرس الثوري!
تسربت معلومات من طهران تناولتها وسائل الاعلام خلال اليومين الماضيين تحدثت عن وجود مقتدى الصدر في مدينة قم الايرانية لتلقي دروسا دينية تؤهله للحصول على درجة (آية الله) واكدتها ايضا مواقع اعلامية الكترونية ومنها موقع (بازتاه) الخبري الايراني الذي يشرف عليه" محسن رضائي" الذي سبق وان شغل منصب القائد العام للحرس الثوري.
واكد فيه ان (زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يقيم في مدينة قم وانه يواصل دراسته الدينية في مسعى حيازة درجة الاجتهاد وان يصبح آية الله) ونقل الموقع رأيه بأن قرار مقتدى الصدر بمواصلة الدراسة الدينية في الحوزة العلمية الايرانية جاء بعد انتقادات وجهت اليه من قبل اوساط دينية عراقية اكدت بأنه زعيم ديني يفتقر للمعارف والعلوم الدينية ما دعاه لمواصلة الدراسة الدينية في ايران ليكون زعيما سياسيا ودينيا في العراق!
ووجود الصدر في ايران يعلن عنه للمرة الاولى اذ طالما جرى التعتيم على وجوده هناك لاسباب مجهولة.. فيما يتبادل في الوقت نفسه الشارع الايراني رسائل SMS (رسائل الهاتف الجوال) سربتها المخابرات الإيرانية عن قصد تظهر فيه مقتدى الصدر داخل زنزانة مغلقة يحيط به اثنان من عناصر الحرس الثوري وبدى التجهم واضحا على وجهه..
وقالت مصادر ايرانية ان توقيت بث تلك الصورة اختارته المخابرات الإيرانية (الاطلاعات) لتعطي دليلا قويا على سطوتها داخل القيادات العراقية وعلى جمعها خيوط اللعبة السياسية داخل العراق وان قادته الجدد ادوات شطرنج تحركها كيفما شاءت لتنفيذ أوامرها ولإذلالهم أيضا ثأراً للحرب بين البلدين التي استمرت لثمان سنوات تجرعت ايران في نهاية مطافها الدموي السم للرضوخ إلى الأصوات الدولية المطالبة بإيقافها فورا!
وقالت مصادر أخرى إن حقيقة احتجاز مقتدى الصدر في إيران تستدعي من العراقيين عدم تصديق أية دعوة يصدرها على إنها صادرة منه شخصيا سيما تلك التي طالبت بخروج تظاهرة شعبية مليونية ضد الوجود الامريكي في العراق وتستدعي (الفتاوى) والتوجيهات التي تصدر من مقتدى الوقوف امامها طويلا باعتبار ان الرجل رهن الاقامة الجبرية في ايران.
وان ما يصدر عنه مجرد املاءات وتوجيهات تسربها الاطلاعات خدمة لمصالحها في العراق سيما بعد تداول اخبار تشير الى قرب توقيع الاتفاقية الامنية بين واشنطن وبغداد والتي دائما ما شجبها الجانب الايراني بشدة وسعى بكل قوة الى تعطيلها خوفا من وجود امريكي بعيد المدى في ارض الرافدين واعتبرها تهديدا جادا لمصالحها في المنطقة حد وصف ايران للاتفاقية اذا رضخت بغداد ووقعتها بأنها ستكون وصمة عار تاريخية في جبين العراق!