--------------------------------------------------------------------------------
سأقص عليكم هذه الرواية التي حدثت معي في أحداث حرب النجف بين جماعة ( جيش مقتدى ) والأمريكان والتي راح ضحيتها الكثير الكثير من الشباب ممن سماهم وخدعهم مقتدى بـ ( جيش المهدي ) ، ففي يوم من الأيام وبعد أن أنهيتُ صلاة العشاء قلتُ في نفسي : هل من المعقول أنَّ هؤلاء الشباب الذين يُقتلون على أيدي الأمريكان الكفرة ويُقاتِلون ويتمنون الشهادة ، هل من المعقول أنهم غير شهداء ؟ أو ،،، ماهو مصيرهم ودرجتهم عند الله ، على الأقل هم مسلمون ومن شيعة الإمام علي (عليه السلام) ، حتى لو كانوا يتبعون مقتدى وهو الباطل بعينه ..... إلخ ؟ فما هو مصيرهم هم وقائدهم مقتدى ؟ فتكاثرت الأسئلة في ذهني وبقيتُ في حيرة ، فقلت يا إلهي أريدُ جوابا ً ؟ فقررتُ أن أستفتح بالقرآن الكريم .ففتحتُ القرآن الكريم فظهرت لي الآية الكريمة في ( سورة هود ) : (( يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ )) فقلت يا سبحان الله ، ثم نظرت للآية التي قبلها فوجدتها قوله تعالى : (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلاَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ )) فقلتُ : والله فعلاً وصف دقيق لـ ( مقتدى ) بأنهُ ( فرعون ، وأمرهُ غير رشيد )أما الآية التي بعدها فهي قوله تعالى : (( وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ )) فيكون ترتيب الآيات كالآتي : (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ # إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلاَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ # يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ # وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ )) واعتقد أنَّ الآيات واضحة ولا تحتاج الى تأويل أو توضيح ، وأقسم بالله العلي العظيم وانبيائه المرسلين والأئمة الأطهار الميامين ( عليهم السلام ) أنَّ هذا ما حصل فعلاً والله والله والله . فهل هذا صدفة ؟؟!!!!