يتصف الإمام المهدي (عليه السلام) بصفات التكامل الخـَلقي والخـُلقي ، فليس من المعقول أن تكون أسنانه متسوسة مثلاً لأنَّ أهل البيت (عليهم السلام) يوصون بالنظافة واستخدام ( عود السواك ) لتنظيف الأسنان وهذه إلتفاتة مهمة جداً يمكن من خلالها تمييز شخص الإمام المهدي عن اللذين يدّعون المهدوية مثل مقتدى صاحب الأسنان المتسوسة ( الخايسة ) كما نسميها باللهجة العاميّة ،كما ويجب أن يكون لسان الإمام المهدي فصيح جداً وبعيد عن اللهجة العامية الدارجة وعن الألفاظ السوقية خاصة ً التي يتصف بها مقتدى مثل ( كفخه كفختين ) والحركات الغريبة أثناء الكلام ، كأن يحرك يديه (ويشمر) بيديه يميناً وشمالاً أثناء الكلام ، وأن لا يرفع صوته على الناس بعنوان ( العصبية ) فقد ورد في وصف الإمام علي (عليه السلام) في زيارته يوم شهادته : (( أخفظهم صوتاً )) يعني كان الإمام صوته أخفض أصوات الناس حين يتكلم معهم ، وقد وردت العديد من الروايات التي تقول أنَّ من صفات المؤمن الصوت المنخفض ، فمن باب أولى أن يكون الإمام المعصوم أخفض الناس صوتاً لأن الإمام ليسَ مؤمناً فقط ، بل هو الإيمان كله .فما بالك بمن يصيح بوجه أصحابة !!!!!! ( جهله ، جهله ، جهله )كما أنه ورد في مدح الإمام السجاد (عليه السلام) من قبل دعبل الخزاعي ما قالَ لا قط إلا في تشهدهِ لولا التشهد لكانت لائُهُ نـَعمُومن صفات الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) أنه يحافظ على أصحابه ويخلصهم من الفتن والمحن التي تمر بهم في غيبتهِ وفي ظهورهِ الشريف كما ورد في رسالته الى الشيخ المفيد (قدس) التي يقول بها : (( ..... فإنـّا يحيط علمنا بأنبائكم ، ولا يعزب عنـّا شيء من أخباركم ، ومعرفتنا بالزلل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعاً ونبذوا العهد المأخوذ منهم وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ إنـّا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ، ولو لا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء .... )) ويقول الإمام (عجل الله فرجه الشريف) في الرسالة الثانية للشيخ المفيد (رض) : (( ..... لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لا يحجب عن ملك الأرض والسماء ، فليطمئن بذلك من أوليائنا القلوب ، وليثقوا بالكفاية منه ، وإن راعتهم بهم الخطوب ، والعاقبة لجميل صنع الله سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب ......... )) . لا أن يزج بهم في الفتن والقتال ، وتهديم بيوتهم وتخريبها ، وإعتقالاتهم ، وكل ذلك بدون تحقيق ثمرة كما فعل مقتدى بأصحابهِ