فضيحة المالكي وجريمته النكراء بحق العراق والسقوط السريع

فضيحة المالكي وجريمته النكراء بحق العراق والسقوط السريع



يبدو أن التاريخ لا يرحم والزمن لا يمهل فسابقا كانت الطواغيت والدكتاتوريات تتمع لعقود بالسلطة لكن هذه الأيام بدأت وتيرة العد تتسارع والزيف يتكشف وبنفس السرعة التي بني بها المالكي عرش سلطته وأقام أركانها على رمال سيطرته على الملف الأمني والذي توهم من خلاله بأنه أصبح الرجل الأوحد والقائد الضرورة بلا منازع ومن خلال نبرته وطريقة خطاباته خصوصا بعد اقتحام ألبصره عام 2008 وما تلاها من أعمال حققت له نجاح أينعت ثماره في انتخابات مجالس المحافظات لتزيد الرجل غرورا إلى غروره بشكل جعله ينسلخ ويتبرأ من الرحم الذي احتضنه ورباه حتى كبر وهو الائتلاف العراقي الموحد بل وان يجعل ممن كانوا سببا لتسلمه رئاسة الوزراء وهم الصدريين الضحية التي تسلق عليها و بنى على رفاتها أمجاده المزعومة من خلال ضربهم في البصرة والعمارة والناصرية و الكوت وبغداد في صولة الفرسان وما تلاها ليحسن وجهه ويسود وجوههم .نعم بنفس هذه السرعة الفائقة في الصعود نجده اليوم يسقط بعد أن تسودت صفحة انجازاته الأمنية بالأربعاء والأحد الداميين ليأتي الثلاثاء بأشد قسوة من سابقيه الأربعاء والأحد من حيث النوع والكم وزادت سرعة تهاويه وسقوطه بعد جلسات الاستجواب في البرلمان له ولوزرائه الأمنيين الثلاثة والتي تم الكشف من خلالها عن معلومة خطيرة وهي أن القوات الأمريكية قد أبلغت المالكي بزمان ومكان وقوع الانفجارات في صبيحة يوم الانفجار يوم الثلاثاء الساعة السادسة صباحا أي قبل وقوعها بأربع ساعات تقريبا ومما اثبت صحة المعلومة هو التبرير الذي قدمه حيدر ألعبادي المتحدث باسم المالكي وحزبه حزب الدعوة والذي حاول أن يبرئ ساحة سيده من المسؤولية ولكن ولغبائه بررها بطريقة(عذر أقبح من فعل )) حيث انه لم ينفي المعلومة بل أكدها وقال بأنه ليس المالكي وحده من وصلته المعلومة من الأمريكان بل حتى الوزراء الأمنيين وبعض القيادات لبعض الكتل ألسياسيه ولعل هذا العذر أقبح من الفعل فالمفروض أن يقوم المالكي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة باتخاذ إجراء احترازي وان يتعامل مع المعلومة بواقعية خصوصا بعد الأربعاء والأحد الداميين لكن الثابت انه لم يقم بأي شيء واقعي ولم يقدم تبريرا معقولا لسكوته هذا مع صحة المعلومة.
كل هذه الأمور التي تثبت تقصير المالكي إن لم يكن تورطه بالإحداث نتيجة لسكوته وتغاضيه عن التعامل مع المعلومة الاستخباراتيه جاءت لتزيد من سرعة السقوط لهالة التقديس والتعظيم والتبجيل للمالكي لتثبت حقيقة أن ما بني على باطل فهو باطل وليس المهم بقاء أو سقوط المالكي بل المهم أن يصح المنخدعين به والمغترين بقوة شخصيته وائتلاف قانونه والذي بدا يتعرى من ملابسه الزائفة لتظهر حقيقته التي هي كحقيقة خصومه في البرلمان الذين كثر نعيقهم هذه الأيام ضده ليس لحرصهم على الشعب أو وطنيتهم بل من اجل إسقاطه كمنافس سياسي والتلبس بلباسه المخادع وهو الدفاع عن حقوق الشعب وعلى العراقيين أن يعيدوا حساباتهم وان يقراوا الساحة جيدا قبل أن تتورط أقلامهم لتصوت لقتلة العراق ثانية واعني المالكي وشركائه في البرلمان وأتمنى أن تكون الثلاثاءالداميه ومن قبلها الأربعاء والأحد كافية لفضحهم بالجملة وان لا يحتاج العراقيين إلى الاثنين والخميس والسبت ةالجمعه .