ما هو الشيء الذي غيرته مرجعية السيستاني ؟؟؟
ما الذي جاء به السيد السيستاني و وما الجديد في رسالته عمن سبقه من علماء ومراجع أمثال السيد الخوئي (قدس)
رسالة السيد السيستاني العملية التي يقول في مقدمتها :
(( ان رسالة المسائل المنتخبة للسيد الأستاذ آية الله العظمى المغفور له السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي قدس سره لما كانت مشتملة على أهم ما يبتلي به المكلف من المسائل الشرعية في العبادات والمعاملات فقد استجبت لطلب جمع من المؤمنين أيدهم الله تعالى في تغيير موارد الخلاف منها بما يؤدي إليه نظري مع بعض التصرف في العبارات للتوضيح والتيسير وتقديم بعض المسائل او تأخيرها فالعمل بهذه الرسالة الشريفة مجزي ومبرئ للذمة و العامل بها مأجور ان شاء الله تعالى.))
في هذه المقدمة البسيطة مسائل هي :
1- --إذا كانت رسالة الخوئي مشتملة على أهم ما يبتلي به المكلف في المسائل الشرعية -كما يقول السيستاني في المقدمة أعلاه- فإن مسائل الجهاد والدفاع عن النفس والوطن والمقدسات التي ذكرها الخوئي وهي موضع ابتلاء العراقيين اليوم يجب أن تكون من ضمن الرسالة التي نقلها لنا هذا المرجع عن أستاذه الخوئي ولا يجوز إهمالها أبداً ,لأنها من أهم المسائل التي تهم العراقيين في زمان الأحتلال , وفي زمان الطاغية صدام حسين أيضاً, ولا شيء اعز من حياة وأمن المسلم وأن حرمة دم المسلم أكبر عند الله من حرمة الكعبة نفسها , فلماذا قام بحذف تلك المسائل الأهم عند الله وعند المسلمين من الرسالة التي قدمها للمسلمين باسمه ؟ ما هو الغرض من وراء ذلك ؟؟ هل هذا هو الاجتهاد ؟؟
أرى أنه قد غش أتباعه ومقلديه ولم ينصح لهم حينما أخبرهم – في مقدمة رسالته أعلاه - انه ينقل لهم عن الخوئي مسائل بأهم ما يبتلى به المكلف , ثم حذف منها المسائل التي فيها أمنهم وحياتهم ومستقبلهم , إلا إذا كان يعتبر أرواح وأمن ومستقبل المسلمين ليست من المسائل الضرورية , وأن مسائل أحكام ماء البئر, تذكية الجرادة والحية , بلع السمكة وهي حيّة (التي نجدها في كتبه) أهم عنده من تلك التي تخص أرواح وأمن ومستقبل المسلمين.
2- --إذا كانت رسالة السيستاني التي بين أيدينا هي في الأصل للسيد الخوئي ودوره هو - كما يقول في المقدمة أعلاه - يكمن في تأخير وتقديم عرض بعض المسائل والتوضيح والتيسير وتغيير موارد الخلاف , فأين اجتهاد المرجع الكبير ؟؟ إن هذا العمل يستطيع أن يقوم به أي طالب حوزة عمره 20 سنة ولا يليق بمرجع كبير أبداً.
3-كانت رسالة الخوئي (قدس سره )تشتمل على مسائل فريضة الجهاد الذي يقسّمه إلى قسمين جهاد ابتدائي يرى أن الإمام المعصوم (عليه السلام) يأمر به , وجهاد دفاعي يأمر به مرجع التقليد ,أو يقوم به المكلف تلقائياً دونما الرجوع إلى مرجع, وهي اليوم موضع ابتلاء العراقيين .فلماذا لا نرى ذلك في رسالة السيستاني ؟.هل حذفت لانها لا تلائم المكلف وغير مهمة عند السيد السيستاني؟
الحكم لكم ؟؟؟؟؟؟
4- إن هذا العمل يكشف لنا بوضوح الفرق بين المجتهد الذي يقدّم للأمة رسالة من جهده الخالص وبين المحتاط, والفرق بين الحريص على أرواح وأمن ومصلحة المسلمين وبين اللا أبالي الذي يتجاهل أهم فريضة من فرائض الإسلام التي تهم أرواحهم وأمنهم ومستقبلهم ولم يعتبرها من ضمن الواجبات ولا حتى من المستحبات, على الرغم من ابتلاء المسلمين بمسائلها هذه الايام , ثم يقول لهم – في المقدمة أعلاه- إن العمل بهذه الرسالة – التي لم تتضمن شيئاً عن مسائل الدفاع عن أمنهم وأراحهم ومقدساتهم ومستقبلهم- مجزي ومبرئ للذمة و العامل بها مأجور ان شاء الله تعالى.
والعاقل تكفيه الإشارة